يعد خليل علي نجاد ، الموسيقار والمغنِّي الإيرانيُّ البارز ، واحدًا من أهمِّ الشَّخصيَّات الَّتي أثَّرت في الموسيقى الفارسيَّة التَّقليديَّة والصُّوفيَّة ولد في عام 1968 في مدينة سحنة بمحافظة كرمَّانشاه ، وترك بصماته العميقة قبل وفاته في عام 2001 . 



كان خليل علي نجاد قائدًا روحيًّا لمجتمع أهل الحقِّ ( يمارسان ) ، وبدأ مسيرته الموسيقيَّة عام 1988 . تميَّز بتخصُّصه في الموسيقى التَّقليديَّة والصُّوفيَّة ، وكان بارعًا في عزف الطُّنبور ، الآلة الوتريَّة التَّقليديَّة في إيران . اشتهر بصوته القويِّ والمعبِّر الَّذي أسر قلوب مستمعيه وأخذهم في رحلات روحانيَّة لا تنسى .

الموسيقى الفارسيَّة الصُّوفيَّة ليست مجرَّد نوع موسيقيّ ، بل هي تجربة روحيَّة تمتدُّ جذورها في التَّصوُّف ، الفرع الرُّوحيُّ للإسلام . تستخدم هذه الموسيقى الشِّعر والموسيقى كوسائل للوصول إلى النَّشوة الرُّوحيَّة ، حيث تلعب الآلات التَّقليديَّة مثل النَّاي والطُّنبور والدُّفِّ دورًا محوريًّا في الأداء . غالبًا ما تستند الأغاني إلى قصائد تصوُّفيَّة لشعراء فارسيِّين كبار مثل الرُّوميِّ وحافظ ، وتصاحبها رقصات السَّماع الدَّوَّارة الَّتي تهدف إلى خلق جوّ تأمُّليّ وسموِّ روحيّ .

كان لخليل علي نجاد أسلوبه الفريد الَّذي دمج فيه تراثه الصُّوفيَّ مع لمسته الشَّخصيَّة ، ممَّا جعله شخصيَّةً مهمَّةً في هذا النَّوع الموسيقيِّ في إيران أواخر القرن العشرين . من خلال صوته العذب ومؤلَّفاته المميَّزة على الطُّنبور ، استمرَّ في إلهام الأجيال الجديدة من الموسيقيِّين وعشَّاق الموسيقى الرُّوحيَّة .