قدسي أرغنر: سيد الناي بلا منازع وسفير الموسيقى الصوفية

أضيف بتاريخ 06/29/2024
دار سُبْحة


قدسي أرغنر موسيقي تركي ذو شهرة عالمية، ولد في 4 فبراير 1952 في ديار بكر بتركيا. يُعرف بأنه أحد أعظم أساتذة الناي، وهي الفلوت التركية التقليدية، كما أنه خبير في الموسيقى الصوفية المولوية.

وُلد قدسي أرغنر في عائلة من الموسيقيين وتلقى تعليمًا موسيقيًا تقليديًا منذ طفولته. كان والده، علوي أرغنر، أستاذًا بارزًا للناي. سمح له هذا التعليم بالتشبع بأسلوب أصيل يعكس قرونًا من الثقافة الموسيقية العثمانية.

في عام 1975، انتقل أرغنر إلى باريس لدراسة الهندسة المعمارية وعلم الموسيقى. انخرط بنشاط في الترويج للتراث الثقافي والموسيقي لبلده الأم والحفاظ عليه.

 

على مدار مسيرته، قام قدسي أرغنر بما يلي:

1. عرّف الجمهور الغربي على الموسيقى العثمانية الكلاسيكية والموسيقى الصوفية من خلال إحياء العديد من الحفلات الموسيقية حول العالم.

2. تعاون مع فنانين بارزين مثل بيتر غابرييل وموريس بيجار وبيتر بروك وجوردي سافال.

3. أسس معهد مولانا في باريس في أوائل الثمانينيات، وهو معهد مكرس لدراسة وتدريس الموسيقى الصوفية الكلاسيكية.

4. نشر العديد من الأعمال، بما في ذلك "فلوت الأصول: صوفي من إسطنبول" و"كتاب الدراويش البكتاشية".

5. أنتج العديد من التسجيلات، مستكشفًا أنماطًا مختلفة من الموسيقى التركية والصوفية التقليدية.

6. في عام 2016، منحت اليونسكو قدسي أرغنر لقب فنان من أجل السلام تقديرًا لمساهماته في الحفاظ على التراث الموسيقي والثقافي والروحي لتركيا.

أرغنر ليس موسيقيًا استثنائيًا فحسب، بل هو أيضًا عالم وناقل ثقافي. لعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على الموسيقى التركية والصوفية التقليدية ونشرها في وقت كانت فيه هذه التقاليد مهددة في بلدها الأصلي. سمح عمله بإعادة اكتشاف هذه الموسيقى في تركيا مع تعريف الجمهور الدولي بها.